لاقت حملة
أطلقها "المركز النرويجي ضد العنصرية" لخلق حوار بين الجالية المسلمة في
النرويج والسكان الأصليين نجاحا واسعا، حيث أظهر استطلاع للرأي أن الأفكار
العنصرية تجاه المسلمين قد تقلصت بنسبة 40 في المئة بفضل الحملة.
وفكرة هذه المبادرة، التي أطلقت تحت عنوان "حان الوقت لشرب الشاي"، هي خلق نوع من التواصل بين الجماعات المسلمة في النرويج والسكان الأصليين عن طريق دعوة السكان الأصليين لاحتساء فنجان من الشاي مع عائلة مسلمة.
وجاءت الحملة بعد أن أظهرت إحصائيات أن معظم النرويجيين الأصليين ليس لديهم أي أصدقاء
من المهاجرين.
وتقول مديرة المركز النرويجي ضد العنصرية كيري برتابولي ل"راديو سوا" أن الحملة أتت بعد التغطية السلبية للمسلمين في وسائل الإعلام النرويجي، وبعد مواقف السياسيين السلبية تجاهه المسلمين، وخاصة في عامي 2009 و 2010.
مشاركة ملكة النرويج
ولاقت هذه الحملة ترحيبا واسعا داخل البلاد حتى أن الملكة سونجا وولية العهد الأميرة ميته ماريت شاركتا في هذه المبادرة فاحتستا الشاي مع عائلة آدامبور الإيرانية الأصل.
ووصفت ولية العهد في تغريدة على موقع التواصل الإجتماعي تويتر طبيعة النقاشات التي جرت أثناء الزيارة بقولها "تحدثنا عن أهمية الانفتاح وفهم معتقدات الآخرين، وأن لا أحد يتفوق معنويا على الآخر، وبغض النظر عن معتقداتهم".
وتقول برتابولي أن دعوة الملكة لم تكن جزءا من الإستراتيجية الأولية للحملة حيث حصل ذلك لاحقا بفضل إحدى العائلات التي بعثت للملكة دعوة خاصة لشرب الشاي.
وبحسب المنظمين، فقد استضافت 200 عائلة مسلمة أكثر من 1000 نرويجي أصلي. وبدأت هذه الحملة في يناير/كانون الثاني عام 2011 ولا تزال مستمرة حتى الآن بسبب حصولها على دعم إضافي من الحكومة النرويجية.
وقد تمت تغطية هذه الحملة على نطاق واسع من قبل وسائل الإعلام المحلية والدولية. و استخدم المنظمون وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع العائلات النرويجية ووجهوا لها دعوات لزيارة بيوت المسلمين الذين تطوعوا للمشاركة في هذه الحملة.
تغير عقلية المجتمع
وبحسب المركز النرويجي ضد العنصرية، وهو مؤسسة غير حكومية، فإن هذه الجهود كان لها أثر كبير في تغيير عقلية المجتمع النرويجي تجاه الجالية المسلمة، حيث أظهر استطلاع للرأي أن نظرة المجتمع تجاه المسلمين في النرويج تحسنت بفعل هذه المبادرة، وتقلصت المواقف السلبية تجاههم بنسبة 40 في المئة.
وبحسب المركز فإن هناك 160.000 مواطن نرويجي ذي خلفية مسلمة وهو ما يشكل 29 في المئة من المجموع الكلي للمهاجرين، وأربعة في المئة من نسبة عدد السكان الإجمالي في النرويج. ومعظم الجالية المسلمة في النرويج لها أصول باكستانية.
وتستمر جهود التواصل في حملة "حان الوقت لشرب الشاي" أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيس بوك (باللغة النرويجية)، وأيضا على موقع المركز حيث هنالك دعوة لاحتساء الشاي عن طريق التواصل عبر بريد إلكتروني مخصص لهذه الغاية. وستستمر الحملة لنهاية شهر يوينو/حزيران.
وهذا مقطع فيديو (باللغة الإنكليزية) يظهر فكرة بداية الحملة ومدى نجاحها في المجتمع النرويجي:
وفكرة هذه المبادرة، التي أطلقت تحت عنوان "حان الوقت لشرب الشاي"، هي خلق نوع من التواصل بين الجماعات المسلمة في النرويج والسكان الأصليين عن طريق دعوة السكان الأصليين لاحتساء فنجان من الشاي مع عائلة مسلمة.
وجاءت الحملة بعد أن أظهرت إحصائيات أن معظم النرويجيين الأصليين ليس لديهم أي أصدقاء
من المهاجرين.
وتقول مديرة المركز النرويجي ضد العنصرية كيري برتابولي ل"راديو سوا" أن الحملة أتت بعد التغطية السلبية للمسلمين في وسائل الإعلام النرويجي، وبعد مواقف السياسيين السلبية تجاهه المسلمين، وخاصة في عامي 2009 و 2010.
مشاركة ملكة النرويج
ولاقت هذه الحملة ترحيبا واسعا داخل البلاد حتى أن الملكة سونجا وولية العهد الأميرة ميته ماريت شاركتا في هذه المبادرة فاحتستا الشاي مع عائلة آدامبور الإيرانية الأصل.
ووصفت ولية العهد في تغريدة على موقع التواصل الإجتماعي تويتر طبيعة النقاشات التي جرت أثناء الزيارة بقولها "تحدثنا عن أهمية الانفتاح وفهم معتقدات الآخرين، وأن لا أحد يتفوق معنويا على الآخر، وبغض النظر عن معتقداتهم".
وتقول برتابولي أن دعوة الملكة لم تكن جزءا من الإستراتيجية الأولية للحملة حيث حصل ذلك لاحقا بفضل إحدى العائلات التي بعثت للملكة دعوة خاصة لشرب الشاي.
وبحسب المنظمين، فقد استضافت 200 عائلة مسلمة أكثر من 1000 نرويجي أصلي. وبدأت هذه الحملة في يناير/كانون الثاني عام 2011 ولا تزال مستمرة حتى الآن بسبب حصولها على دعم إضافي من الحكومة النرويجية.
وقد تمت تغطية هذه الحملة على نطاق واسع من قبل وسائل الإعلام المحلية والدولية. و استخدم المنظمون وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع العائلات النرويجية ووجهوا لها دعوات لزيارة بيوت المسلمين الذين تطوعوا للمشاركة في هذه الحملة.
تغير عقلية المجتمع
وبحسب المركز النرويجي ضد العنصرية، وهو مؤسسة غير حكومية، فإن هذه الجهود كان لها أثر كبير في تغيير عقلية المجتمع النرويجي تجاه الجالية المسلمة، حيث أظهر استطلاع للرأي أن نظرة المجتمع تجاه المسلمين في النرويج تحسنت بفعل هذه المبادرة، وتقلصت المواقف السلبية تجاههم بنسبة 40 في المئة.
وبحسب المركز فإن هناك 160.000 مواطن نرويجي ذي خلفية مسلمة وهو ما يشكل 29 في المئة من المجموع الكلي للمهاجرين، وأربعة في المئة من نسبة عدد السكان الإجمالي في النرويج. ومعظم الجالية المسلمة في النرويج لها أصول باكستانية.
وتستمر جهود التواصل في حملة "حان الوقت لشرب الشاي" أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيس بوك (باللغة النرويجية)، وأيضا على موقع المركز حيث هنالك دعوة لاحتساء الشاي عن طريق التواصل عبر بريد إلكتروني مخصص لهذه الغاية. وستستمر الحملة لنهاية شهر يوينو/حزيران.
وهذا مقطع فيديو (باللغة الإنكليزية) يظهر فكرة بداية الحملة ومدى نجاحها في المجتمع النرويجي:
طريقة تصميم الدعوة
يشير القائمون على الحملة في هذا الفيديو أن واحدا من أهم عوامل نجاح الحملة هي طريقة تصميم الدعوة حيث احتوت على جملة "هل تريد أن تأتي إلى منزلي لاحتساء فنجان شاي؟" وينتهي الفيديو بالسؤال التالي: "أليس من المدهش ما يمكن أن يحدثه فنجان شاي؟".
وبحسب المركز النرويجي، سيتم تنظيم "حفلة شاي كببرة" في مكتبة عامة في مدينة أوسلو في 20 أبريل/نيسان.
ويقول رائد جرار المتحدث باسم اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز العنصري (أي.دي.سي) معلقا على هذه الحملة من الولايات المتحدة، إن اللجنة معجبة بجهود الحوار في النرويج وترحب بجميع الجهود للحوار بين مختلف الطوائف.
ويضيف جرار في تصريح لموقع "راديو سوا" أن الحوار في الولايات المتحدة له "طبيعة مختلفة" حيث أن المجتمع الأميركي هو مجتمع مهاجرين ومعظم المسلمين في الولايات المتحدة هم من أصل إفريقي واستقروا في الولايات المتحدة منذ بداية تأسيسها.
وبحسب جرار فإن "جهود التواصل في الولايات المتحدة تتركز بشكل أكبر على تنظيم فعاليات ودعوة الأميركيين من أصل غير عربي أو مسلم للتعرف على الحضارة العربية".
يشير القائمون على الحملة في هذا الفيديو أن واحدا من أهم عوامل نجاح الحملة هي طريقة تصميم الدعوة حيث احتوت على جملة "هل تريد أن تأتي إلى منزلي لاحتساء فنجان شاي؟" وينتهي الفيديو بالسؤال التالي: "أليس من المدهش ما يمكن أن يحدثه فنجان شاي؟".
وبحسب المركز النرويجي، سيتم تنظيم "حفلة شاي كببرة" في مكتبة عامة في مدينة أوسلو في 20 أبريل/نيسان.
ويقول رائد جرار المتحدث باسم اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز العنصري (أي.دي.سي) معلقا على هذه الحملة من الولايات المتحدة، إن اللجنة معجبة بجهود الحوار في النرويج وترحب بجميع الجهود للحوار بين مختلف الطوائف.
ويضيف جرار في تصريح لموقع "راديو سوا" أن الحوار في الولايات المتحدة له "طبيعة مختلفة" حيث أن المجتمع الأميركي هو مجتمع مهاجرين ومعظم المسلمين في الولايات المتحدة هم من أصل إفريقي واستقروا في الولايات المتحدة منذ بداية تأسيسها.
وبحسب جرار فإن "جهود التواصل في الولايات المتحدة تتركز بشكل أكبر على تنظيم فعاليات ودعوة الأميركيين من أصل غير عربي أو مسلم للتعرف على الحضارة العربية".