حاجة شبابنا إلى سعادة حقيقية

إنّ حاجة الشباب إلى السعادة والبهجة حاجة نفسية ماسة. والسعادة تنبثق من الأمل وتدفع الشباب نحو التحرك والعمل. وبتحليل نفسي للأمور نجد أنّ الآثار الشاملة للسعادة الحقيقية هي:


1- زيادة المناعة النفسية: أي أنّ السعادة تثير الحوافز الباطنية وترشد بذلك الشباب للتفكير بالأهداف الطويلة المدى في الحياة وجعل الأهداف القصيرة والمتوسطة المدى وسيلة لتحقيق الطموحات البعيدة المنال...



2- تقوية روح الصمود لديهم: من الواضح أن نشاط الشباب يعد من بواعث إزدياد صمودهم عند مواجهة الصعاب ويمكن البحث عن السبب الأساس لذلك في ثنايا التفسير المنطقي والعقلاني الذي يعتمده هؤلاء الشباب في الحياة. إنّ السعادة الحقيقية تمنح الشباب فرصة كافية لدراسة مسيرة حياتهم من أبعادها المتنوعة وتؤهلهم عند فشلهم في مجال من مجالات الحياة فخوض سائر مجالاتها بتأهب وإستعداد.


3- إنّ البهجة والسرور الباطني يهبان الشباب فرصة لتحسين علاقاتهم الإجتماعية نظراً لقدرتهم النفسية على النظر إلى قضايا الحياة من أبعادها الحسنة وهذا ما يكسبهم قدرة تفوق قدرة أترابهم في إستقطاب ثقة الآخرين بهم.


4- الإبتهاج يعين الشباب لمواجهة الإختلالات العصبية والروحية.
إنّ إكتساب هذه الروح لا يهمنا في مجال حل مثل هذه المشاكل فقط بل أنّها في حالات كثيرة تمثل عاملاً رادعاً يحول دون ظهورها، لأن نظام المناعة الجسمية قائم على أساس تدعيمها بفعل المشاعر الإيجابية وإضعافها تحت تأثير المشاعر السلبية.


5- إنّ البهجة تعمل على توسيع نطاق عالم إرتباطات جيل الشباب لأنّ التمتع بمثل هذه الروح من قِبَل الشاب يستقطب الآخرين، وتثير شخصيته حوافز قوية لديهم للإقبال على مد جسور الصداقة معه مما يؤدي إلى توسيع عالم إرتباطاته كما ذُكر.
المصدر:
 د. محمد رضا شرفي كتاب الشباب والقوة الرابعة للحياة