(التسامح ، العفو ، الصفح) كلمات ثلاث متقاربة في معناها ، ورائعة في مغزاها ، ومبدعة في مآلها ومنتهاها ، فما أجمل أن تصبح متسامحاً ، عفواً ، صفوحاً ، وما أروعها من حياة هذه الحياة التي يحياها ذوي القلوب المتسامحة العفوة الصفوحة.
بالتسامح والعفو والصفح ، حياتك أحلى لأنك بذلك تصبح البطل لا الضحية ، فنحن عندما نظل أسرى للتفكير في...
الانتقام أو أسرى لمشاعر الكراهية والغضب ، فإننا نصبح بذلك الضحية ، أما حينما نتخذ قرارانا بالعفو فإننا نتحول إلى دور البطولة .بالتسامح والعفو والصفح ، حياتك أحلى لأننا بذلك نحافظ على صحتنا النفسية والبدنية من أكثر الأمراض التي تصيب الإنسان بسبب الغضب والكراهية والانتقام ، فمن الصداع المزمن إلى قرحة المعدة إلى الأرق وغير ذلك .
بالتسامح والعفو والصفح ، حياتك أحلى لأنك بذلك تختزن طاقتك وحيويتك للتفكير في مستقبلك وفي حياتك ، وتعبر أكثر عن إمكانياتك وقدراتك .
بالتسامح والعفو والصفح ، حياتك أحلى لأنك تصبح أكثر ثقة في ذاتك ، وأكثر إيماناً بقوة إرادتك وإصرارك ، إذ أنه لا يوجد اختبار أكثر صلابة من اختبار الصفح والعفو .
بالتسامح والعفو والصفح ، حياتك أحلى لأنك تسمو فوق تصورات البشر ، وفوق أفكار البشر وصراعاته ، فتسعد برقيك وسموك .
بالتسامح والعفو والصفح ، حياتك أحلى لأنك بذلك تمحو آثار الماضي فلا تظل أسيراً له .
بالتسامح والعفو والصفح ، حياتك أحلى لأنك بذلك ستدرك كل ما يدركه المحبون ، الودودون ، المعطاءون ، حياتك كلها ستتغير .
بالتسامح والعفو والصفح ، حياتك أحلى لأنه يغير من الطريقة التي نرى بها أنفسنا والآخرين ، كما يغير رؤيتنا للعالم .
بالتسامح والعفو والصفح ، حياتك أحلى لأنه يقدم لنا السلام الداخلي والهدوء وراحة البال ، فنشعر بقيمة وجمال العالم ، وتنبعث فينا طرائق السعادة .
بتصرف من كتاب حياتك أحلى