وزن الكأس


كثرة المشاكل، كثرة الهموم، أعباء الحياة تتزايد بإستمرار، في العمل وفي الدراسة ومع العائلة والأصدقاء، لكن كيف تتخلص من ثقل هذه المشاكل ؟

في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه فرفع كأسا من الماء وسأل المستمعين ما هو في اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء؟
الإجابات كانت تتراوح بين 50 جم إلى 500 جم.
فأجاب المحاضر :... لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس!!!  فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكا فيها هذا الكأس فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء ولو حملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي ولكن لو حملته لمدة يومفستستدعون سيارة إسعاف الكأس له نفس الوزن تماما، ولكن كلما طالت مدة حملي له كلما زاد وزنه. فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة، فالأعباء سيتزايد ثقلها. فما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلا قبل أن نرفعه مرة أخرى فيجب علينا أن نضع أعبائنا بينالحين والأخر لنتمكن من إعادة النشاط ومواصلة حملها مرة أخرى.  فعندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء ومشاكل العمل ولا تأخذها معك إلى البيت. (لأنها ستكون بانتظارك غدا وتستطيع حملها)
نحن نحمد الله عز وجل على السراء والضراء، وهذا ما يجعل قلوبنا قوية أمام تقلبات الحياة، ويجعل أجسامنا صلبة أمام عواصفها، وهذا ما يجعل همومنا تضل في حدود وقت حدوثها لأننا نسلم أمرنا لله عز وجل فنرتاح من ثقل همومنا وأحزاننا.