"اننا لا نستطيع ابدا ان نتعلم الشجاعة والصبر اذا كان كل شيء في العالم مرحا" هيلين كيلر هل انت تلعب دور الضحية ام المسيطرعلى نفسك؟ هل تلقي اللوم على الظروف و الاوضاع ؟ .. بل و حتى الاحوال الجوية في بعض الاحيان تكون سببا لتماطلك. . فقط اصدقني القول. .هل انت ممن يستيقظ صباحا فيرى السماء تمطر فيجد فرصة للجلوس في البيت و الغاء كل اعماله. . ام انك ممن يحبون قضاء اليوم امام التلفاز بدون حراك فتصنع لنفسك قبرا وانت على قيد الحياة. . وفي الاخير تندب حظك و تشكو من سوء الطالع الذي يلاحقك. . اذا كنت من هؤلاء فالخطاب موجه لك...
لقد ادركت انه كلما اجتهدت كان لي قدر كبير من الحظ . فالاهتمام و الجد يجلبان الحظ فعلا . . و ليس العكس.
ويقول بوردمان:
ازرع عملا، و احصد عادة وازرعادة، واحصد حظا و ازرع حظا، واحصد سيادة. و لو نظرنا الى الاعمال الخالدة والا نجازات العظيمة فاننا نجد اثرالجهد والاجتهاد،ولانجد اثر الحظ. . فهل الحظ هوالذي اعطى "اديسون" مصباحه الكهربائي؟ و هل البخث هو الذي كشف لابن سينا الدورة الدموية في جسم الانسان؟. قطعا لا. . لكن قد يقول قائل, فما رايك في اناس لم يبدلوا الجهد و لم ياخذوا بالاسباب التي تتحدث عنها و بالرغم من ذلك هم افضل حالا ممن اجتهدوا. .اليس هذا هو الحظ؟!!ألم يكن الاولى ان يكون زيد مكان عمرو؟!. . و اقول صحيح ان الحظ يبتسم للبعض احيانا لكن التعويل عليه كمن يعول على اليانصيب, لذلك يقول احد الناجحين"ان اسرار النجاح ليست بالمظلمة ولا بالعميقة. فهي لا تستبعد الحظ المبتسم و لا الظروف العاثرة, لكنها ترفض السماح لهذه الاموربالتحكم في حياتنا". ولهذا كانت معادلة الحظ هي : الاستعداد الجيد +فرصة متاحة و الفرصة قد تكفل الله بها. فهو سبحانه لا يظلم عباده, و قد جعل فرصة كل واحد على قدر استعداده ,لان العالم يسير حسب قوانين لا تحابي احدا, و سنة الله لا تقبل التغيير و لا التبديل , و لا تنبني على الحظوظ بل على العمل. يقول تعالى"وان ليس للانسان الا ما سعى , وان سعيه سوف يرى" سورة النجم الاية 39. و في سورة مريم:" وهزي اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا"اية 25. كيف تستطيع امرأة مسكينة و قد جاءها المخاض ان تحرك النخلة الشامخة. . كيف؟ّ !! واقوى الرجال لا يستطيع فعل ذلك. لكن الله سبحانه جعل ذلك لحكمة العمل والاخد بالاسباب, اما سوء الحظ فما هوالا مشجب يعلق عليه الكسول فشله و ذريعة كي يركن الى الارض فيقنع نفسه والاخرين انه لا توجد حلول وانه لا جدوى من المحاولة . .لان المسكين يلاحقه سوء الحظ . في الحقيقة ان حظوظنا تشبهنا وما هي الا صورة طبق الاصل عن شخصيتنا وتفكيرنا. . فاذا كانت حظوظنا سيئة فلابد من ان نغير ما بانفسنا. اذا الحظ ليس وليد الصدفة كما يظن البعض. . وليس هناك مفتاح سحري للحظ سيحمل اليك على طبق من فضة . ان الحظ يصنع. .ولا يعطى...