نقاط للتأكد من التخصص!


نسبة كبيرة من المواد التي ستدرسها خلال سنوات الدراسة في الجامعة يحددها تخصصك الجامعي، وأيضاً مجال عملك لاحقاً سيتحدد من خلال تخصصك. سبق لنا الحديث عن طريقة لإختيار التخصص الذي يناسب ميولك وقدراتك الشخصية. في هذا المقال سنعود مرة أخرى للتخصص الجامعي، وفيه سنذكر عدة نقاط ينبغي عليك التأكد منها قبل اختيار التخصص. أعيد وأذكر أن اختيار التخصص عملية يجب أن تقوم بها أنت، فأنت أعلم الناس بقدراتك وميولك...


لا تسجل في تخصص إلا بعد تأكدك من مناسبته لك.

هناك عدة مغريات تجعلك تميل للإستعجال في اتخاذ قرار التخصص. قد يكون من الأفضل تأجيل إتخاذ هذا القرار على اتخاذ قرار خاطئ. في ذات الوقت، لاتقوم بالتأجيل كطريقة للتهرب من اتخاذ القرار. فالمقصد أن تبدأ التفكير وتعمل وتبحث لكن لا تتخذ القرار إلا بعد تأكدك.

تحدث مع المرشد الأكاديمي.

معظم الجامعات توفر الإرشاد الأكاديمي للطلاب، بعضها تكون إجبارية فلا يستطيع الطالب اختيار تخصص إلا بعد موافقة المرشد الأكاديمي، وأخرى تكون الإستشارة اختيارية. المرشد الأكاديمي سيقدم لك المصادر التي تساعدك على اختيار التخصص الصحيح، وسيستمع لإستفساراتك ويجيب عليها.

تحدث مع طلاب التخصص والخريجين.

الطلاب والخريجين، قد يكونون من أفضل أو أسوء من يقدم لك النصيحة حيال تخصص ما. اسألهم، ولكن كن حذراً ودائماً حاول التأكد من صحة إجاباتهم. فالطالب أو الخريج المحب لتخصصه قد يحاول بحسن نية تسويق تخصصه لك، وإعطاء انطباع بأنه أفضل تخصص. وعلى العكس الطالب أو الخريج ممن دخل التخصص الخطأ أو من له تجربة سيئة سيحاول إعطاء انطباع ان التخصص هو أسوء التخصصات على الإطلاق.

اختبر شخصيتك.

الاختبارات كاختبار MBTI الموجود في هذا الموقع، تساعدك على التعرف أكثر على ميولك واسرار شخصيتك. من المهم أن تجري هذا الإختبار أو أية اختبار مشابهه له، لكن تأكد من أن الاختبار الذي تجريه مبني على اسس علمية وليس من التنجيم والتكهن.

اقرأ مستقبل التخصص.

غالب الطلاب يركزون على هذه النقطة عندما يفكرون في اختيار التخصص، ويحق لهم ذلك فهذه النقطة مهمة جداً. لكن بعض هؤلاء الطلبة يغفلون جانباً مهماً حينما يحاولون قراءة مستقبل تخصص. فتفكيرهم ينحصر في كمية الطلب الحالية، وهذا في الواقع قد لا يستمر. مثلاً قد يكون الطلب كبيراً على خريجي التجارة الإلكترونية هذه السنة، لكن خلال خمسة سنوات والتي بعدها سيتخرج الطالب ستتغير الصورة.

لا تقتصر قراءتك للمستقبل على الوظيفة الأولى.

بعد تخرجك من الجامعة قد تتوفق في وظيفة، هذه الوظيفة غالباً لن تستمر طيلة حياتك فيها. فمع مرور السنوات قد تترقى، ويتغير نوع عملك. لذلك احرص أن تشمل نظرتك للعمل الذي تود أن تقوم به بعد عشرة سنوات أو أكثر. هذه النقطة قد تؤثر على اختيار المواد الخيارية أو التخصص الجزئي في مواد بالإضافة لتخصصك الرئيسي كي تكون عندك فكرة جيدة عن مجال آخر بالإضافة لتخصصك الرئيس.
*الأفكار مترجمه ومستوحاة من هذا المقال.