ما هو التفكير الإيجابي؟؟؟ ما هو تأثيره على حياتنا العملية واليومية؟؟؟ وهل له تأثير على صحتنا النفسية والجسدية والروحانية؟؟؟
بداية يجب علينا تعريف مصطلح التفكير الإيجابي والتفكير السلبي:
التفكير الإيجابي: هو سلوك عقلي يقوم بترجمة الأفكار والكلمات والتصورات العقلية ويجعلها قابلة للنمو والتوسع وتحقيقها بنجاح. وهو جهد عقلي يتوقع نتائج جيدة ومرضية. العقل الإيجابي يدفع إلى السعادة والفرح وصحة أفضل ونتائج ناجحة لكل عمل وموقف تقوم به. هو التفاؤل والنظر إلى الحياة بالجمال, وكل شيء يحدث لنا نحبه ونعتز به...
التفكير السلبي: هو التشاؤم في رؤية الأشياء, والمبالغة في تقييم المواقف, هو الوهم الذي يحول اللاشيء إلى حقيقة لا شك بها, هي الأفكار السلبية التي تجتاحنا في كل مكان وفي كل موقف. تزداد قوة الأفكار السلبية عندما نفقد ثقتنا بنفسنا وثقتنا بالآخرين. الأفكار السلبية والكلمات والسلوك السلبي يؤدي إلى عدم السعادة والمزاج السيئ وأفعال سلبية. عندما تفكر بسلبية, يتم إفراز بعض السموم بالدم مما يزيد الشعور بالكآبة وعدم الرضا والسلبية. وبالتالي يؤدي ذلك إلى الفشل والإحباط وخيبة الأمل.
من المؤكد بأن مجموعة منا ربما يعتقدون بأن التفكير الإيجابي غير منطقي, وحتى هؤلاء الذين يؤمنون بالتفكير الإيجابي قسم منهم لا يعرفون كيف يستخدموه بفعالية من أجل الحصول على نتائج إيجابية وحسنة.
مع هذا بدأ يحصل تغيير فكري لدى الأشخاص وبدأنا نسمع عن إقامة دورات وندوات في موضوع التفكير الإيجابي وكُتبت الكثير من المقالات والكتب في هذا المجال.
ليس من السهولة الحصول على الراحة النفسية والجسدية والروحانية في عالم مليء بالحوادث والكوارث والأمراض. ولكن مع هذا يمكننا التكيف مع ما يحصل معنا وتقبل الأمور بتفهم.
من هنا وإذا بدأنا بتفهم الأمور وتقبل ما يحصل لنا من حوادث إيجابية وسلبية, فهذه البداية الصحيحة للتفكير بشكل منطقي. إذ أن أحدى أسس التفكير الإيجابي هو التفكير المنطقي لما يحدث لنا ومن حولنا. . لذلك لكي نغير ونسيطر على مشاعرنا وسلوكنا على الرغم من المصاعب والتحديات فلا بد من مراقبة أفكارنا, ومحاولة تغييرها لأفكار إيجابيه ومنطقية, لأنها حتماً ستؤثر على حاضرنا ومستقبلنا.
من الأسس الصحيحة للتفكير الإيجابي هو السلام الداخلي الشخصي والذي يجعل الشخص يتحكم بمواقفه لوحده. للوصول للسلام الداخلي الشخصي يجب التحكم بمشاعرنا للسيطرة على المواقف, هذه غاية صعبة وتتطلب جهداً كبيراً ويمكن تحقيقها بجهد. ولكن حينما نصل إلى السلام الداخلي نستطيع السيطرة على مشاعرنا وعلى توازن نفسي ولا نغرق في بحر من التيارات الفكرية المليئة بالسلبية.
لهذا, قال المفكرون والعلماء والكتاب الكبار بأن "قوًة أفكارنا تحدد واقعنا ومستقبلنا". لذا ولكي نستطيع الوصول للتفكير الإيجابي إليكم بعض النصائح العملية:
1 – الثقة بالنفس, فهذه من الأسس الأساسية للتفكير الإيجابي, تأمل نفسك فتجد أن لديك الكثير من القدرات التي منحك إياها الله ولم يمنحها لغيرك. إذا كانت لديك عيوب كما لدى الآخرين, حولها إلى إيجابيات وبأن هذه العيوب خصصها لك الله من معزته لك وليميزك عن الآخرين.
2 – الإسترخاء والتأمل والهدوء أمر ضروري لإستعادة التوازن النفسي والعاطفي والذهني.
3 – ضع لنفسك أهدافاً عملية ويمكن تحقيقها.
4 – تواجد في المجتمع وشارك في الحياة الإجتماعية وحاذر من الإنطواء والعزلة.
5 – تعامل مع الأشخاص الإيجابيين وتعلم منهم.
6 – حاول التمييز بين الحقيقة والخيال وإحذر من العيش في وهم وخيال.
7 – إحذر من الغضب وتماسك نفسك وإياك من الإسترسال والإنفعاليات في تصرفاتك.
8 – في الصباح إبدأ يومك دائماً بالإبتسامة. فهي تجلب الطاقة الإيجابية لك.
9 – في حياتك اليومية ركّز على قوتك وحوّل عيوبك إلى قوّة.
10 – إذا شعرت بأي ضغط أو بفكرة سلبية تحاول السيطرة عليك. قف خذ نفساً عميقاً حاول أن تتبع أسلوب التأمل, تخلّص من الأفكار السلبية من خلال التفكير الإيجابي.
لذلك للتفكير الإيجابي أو السلبي له تأثير قوي على حياتنا وعلى علاقاتنا الإجتماعية والعاطفية وتأثيرها علينا كبير من الناحية الجسدية والنفسية والروحانية.
قال المفكر الكبير مهاتما غاندي:
إنتبه لأفكارك فإنها تصير كلمات,
إنتبه لكلماتك فإنها تصير أفعالاً,
إنتبه لأفعالك فإنها تصير عاداتك الملازمة لك,
إنتبه لعاداتك فإنها تكون شخصيتك,
إنتبه لشخصيتك فإنها تحدد مصيرك !!!